ما هي حلقة العطاء؟
تم النشر بواسطة HasanaH, منذ 5 أيام

ما هي حلقة العطاء؟
حلقة العطاء هي مجموعة من الأفراد الذين يجتمعون لحشد مواردهم، سواءً كانت مالية أو معنوية، لتقديم مساعدات خيرية جماعية لمنظمة غير ربحية أو مشروع مجتمعي. يتيح هذا النوع من المبادرات الخيرية للأفراد دعم القضايا التي تعنيهم بفعالية أقوى وتأثير أبلغ.
في السنوات الأخيرة، أصبحت حلقات العطاء تحظى بشعبية متزايدة لأنها تسهل التعاون بين الأفراد من مختلف مناحي الحياة في الأعمال الخيرية وإحداث فرق في مجتمعاتهم.
يوجد حاليًا أكثر من 2000 حلقة عطاء حول العالم، جمعت ما لا يقل عن 150 ألف شخص ووزّعت تبرعات خيرية بلغت قيمتها 1.29 مليار دولار أمريكي. ويتزايد هذا العدد باستمرار مع انضمام المزيد من الأفراد إلى حلقات العطاء للتعاون في دعم القضايا الخيرية. تتيح حلقات العطاء لأعضائها العمل مع آخرين، ما يعزز أثر مبادراتهم ويفتح المجال لأي كان أن يسهم في فعل الخير، بغض النظر عن خلفيته أو مستوى دخله.
الهدف من حلقات العطاء
الهدف الرئيسي من حلقات العطاء هو تمكين الأفراد من مضافرة الجهود وإحداث تغيير إيجابي أقوى في العالم بالعطاء والعمل الخيري. وتتيح حلقات العطاء للأعضاء تعظيم نتائج دعمهم للقضايا التي تهمهم، وتوفر لهم مساحةً تعزز التواصل وروح الجماعة إذ يجتمعون في كنفها لمناقشة المشاريع الخيرية التي يهتمون بدعمها واتخاذ القرارات بشأنها.
بالإضافة إلى ذلك، تمكّن حلقات العطاء أعضاءها من استطلاع قضايا ومنظمات مختلفة، واكتساب فهم أعمق للقضايا التي يدعمونها. باختصار، تجمع هذه الحلقات مجموعة من الأفراد الراغبين في حشد مواردهم وتقديم تبرعات خيرية جماعية للقضايا والمنظمات التي تهمهم.
تاريخها وتطورها
بدأت حلقات العطاء تكتسب شعبية عام 2007، وهي منذ ذلك آخذة بالنمو والتطور والانتشار الواسع عالمياً. ولفهم هذا التوجه وتأثيره على مشهد العمل الخيري، أجرت مجموعة أبحاث العطاء الجماعي (CGRG) دراسة لجمع البيانات وتعميق فهمها لنمو وتطور حلقات العطاء. وكان هذا البحث خطوةً مهمةً في تمكين هذه المجموعات وتعزيز عملها، وقدّم معارف ومعلومات قيّمةلتوجيه المهتمين بتأسيس حلقة عطاء أو الانضمام إليها.
كيف تعمل حلقات العطاء؟
تتباين هذه الحلقات تبايناً شاسعاً من حيث حجمها وبنيتها وعملياتها. يجتمع أعضاء الحلقة لتحديد ثقافة عملها ومتطلباتها وتفضيلاتها، كعدد مرات الاجتماع وعدد المنظمات التي يتبرعون لها، وعدد التبرعات المطلوبة.
وقد تكون بعض حلقات العطاء ذات طابع أكثر رسمية وتتطلب حداً أدنى للتبرع، وتخضع الملتحقين لعملية تدقيق، وأنظمة تصويت. وفي المقابل حلقات أقل رسمية، لا تحدد مبالغ التبرع وتجمع التبرعات بشيكات فردية وترسلها إلى المنظمة دفعة واحدة.
بالإضافة إلى تقديم المساهمات المالية، تُشارك العديد من حلقات العطاء في أنشطة وفعاليات تطوعية جماعية وغيرها من الأنشطة لرفع مستوى الوعي بقضايا مجتمعاتها، وذلك بالشراكة مع المنظمات التي تدعمها. قد تشكل حلقات العطاء مثلاً كمبادرة بين مجموعة أصدقاء أو أفراد عائلة أو مجموعة من أفراد المجتمع أو زملاء عمل، ويمكن لأي شخص المشاركة من خلال تقديم تبرعات أيّاً كان حجمها. ولا تقتصر أهمية حلقات العطاء على التبرعات النقدية، إذ أنها تقدم لأعضائها فرصة ممتازة للاجتماع وبناء محيط جامعٍ للتعاون وإحداث التأثير الإيجابي في القضايا التي يهتمون بها.
خطوات أساسية لإنشاء حلقة العطاء الخاصة بك
- كوّن فريقك الأساسي:مجموعة من ٢-٥ أفراد شغوفين بقضيتك، سيعملون معًا لوضع حجر الأساس لدائرة عطاءك. تتضمن هذه العملية التعاون في صياغة رؤية الدائرة ورسالتها وقيمها.
- تحديد القيم المشتركة:يتمثل جوهر حلقة العطاء بفهم القيم التي تحفز مساعيك أنت وأعضاء دائرتك. خصصوا بعض الوقت لمناقشة قيمكم المشتركة والقضايا الأكثر أهمية لكم كمجموعة.
- حدد رؤية دائرتك وتصميمها:تختلف كل حلقة عطاء عن غيرها، لذا فكر في عدد المرات التي ترغب في الاجتماع مع زملائك في الحلقة، ومقدار التبرعات التي ترغب في تقديمها، وعدد الأعضاء الذين ترغب في ضمهم.
- أطلق حلقة العطاء الخاصة بكالآن وقد حددتَ الرؤية الأساسية لحلقتك، حان الوقت لدعوة الآخرين للانضمام إليها وتوسيعها. هذه نقطة البداية لانطلاق مسيرة العطاء والتغيير الجماعي.