نساء قائدات
تم النشر بواسطة HasanaH, منذ 5 أيام

نؤمن أن النساء اللواتي يتولّيْن مناصب قيادية يَبْنِين عوالمَ أفضل للجميع، ونعي أن نجاح مساعي تمكين المرأة يعتمد على مشاركة الجميع في هذا الجهد، إذ تبيّن مع الوقت أن حصر نصرة قضايا المرأة وحقوقها بمجتمع النساء لم يفِ بالغرض، لذا آن أوان انضمام الرجل إلى صفوف المرأة في هذه المساعي لتحقيق المساواة بين الجنسين (كيميل، ٢٠١٣). من هذا المنطلق، نركز على دعم تقدم المرأة والدعوة إلى تكثيف إشراكها في المناصب القيادية، ليس استبعاداً للرجال، بل إيمانًا منا بأن التنوع بين الجنسين في المناصب القيادية يؤدي إلى قرارات أكثر فعالية ومجتمع أكثر تكافؤاً وإنصافاً للجميع (إيجلي وكارلي، ٢٠٠٧).
أظهرت الأبحاث أن القيادة المتنوعة أقدر على تحقيق أهداف المنظمات وتحسين أدائها المالي وتعزيز إمكاناتها الابتكارية بصورة عامة (كاتاليست، ٢٠١٩). علاوة على ذلك، وجدت دراسة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي أن الشركات، كلما نوّعت مجالس إدارتها بين نساء ورجال، حققت عائدات ملكية واستثمارية أعلى مقارنةً بالشركات الأقل تنوعاً في مجالس إدارتها (المنتدى الاقتصادي العالمي، ٢٠١٩).
لذلك، إن أتحنا للمزيد من النساء تولي مناصب قيادية، سنُعمِّر مجتمعاً أكثر عدلاً وإنصافاً للجميع، ونحن على يقين بأن الرجال هم حلفاء أقوياء في هذا المسعى، وأن المساواة بين الجنسين ضرورية لبناء عالم أفضل للجميع.
تقوم حملة "المرأة في السلطة" على الإرث التاريخي العريق للحركة النسائية، التي أبصرت النور مع بدايات نضال المرأة للحصول على حق الاقتراع، ثم نمت وتوسعت لتغطي العديد من المواضيع والقضايا الأخرى المتعلقة بتمكين المرأة. هدفت الحركة إلى ضمان الحقوق والفرص الأساسية للمرأة، وتحدي المفاهيم النمطية والافتراضات التي تحد من قدرات المرأة وآفاق تقدمها (كوت، 2000).
ومع ذلك، ورغم التقدم الذي أحرزته الحركة النسائية، ما تزال المرأة تواجه عوائق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فمشاركة المرأة ما تزال محدودة في المناصب القيادية في الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، ما يُقوِّض قدرتها على إحداث التغيير والإسهام في تنمية المجتمع (هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ٢٠٢١).
ندعوكم للانضمام إلينا في هذا المسعى بدعم حملتنا ومساعدتنا في إزالة العوائق، وتوفير الفرص، وبناء عالم يكون للمرأة فيه صوت صادح ودور متكافئ في اتخاذ القرارات. معًا، يمكننا تشكيل مستقبل تمتلك المرأة فيه ما تحتاجه لتحقيق كامل إمكاناتها والإسهام في بناء عالم أفضل للجميع.
حملة "نساء قائدات" هي مبادرةٌ مدّتها 12 شهرًا، تهدف إلى إزالة العوائق وتوفير الفرص وتمكين المزيد من النساء من تولي مناصب قيادية. تلتزم مؤسستنا غير الربحية، "مؤسسة إنتويتيف"، بجمع ١.٢ مليون دولار أمريكي لجمعيات خيرية محلية في ١٢ مدينة لدعم جهودها المعنية بتمكين المرأة. يُجسِّد شعارُنا "نساءٌ قائداتٌ تبنين عالمًا أفضل للجميع"، إيماننا بأن تمكين المرأة لا يقتصر على إنصاف المرأة وتمكينها، بل يشمل أيضًا بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا للجميع.